درس د. عارف النايض الابتدائية والإعدادية والثانوية في طرابلس. ودرَس الكلية والماجستير والدكتوراه في تخصصات: الهندسة ثم الفلسفة والعقائد والأديان في جامعات أياوا وجويلف ومكماستر وتورونتو، وجريجوريانا.

وبعد تتويج دراساته العليا بحصولهِ على شهادة الدكتوراه، تابعَ د. عارف النايض مسيرته الحافلة في المجالات الأكاديمية كأستاذ للفلسفة والدراسات الدينية المقارنة، فاضطلعَ بمهمة التدريس الجامعي في جامعات ومؤسسات التعليم العالي، في كلٍ من ليبيا، وجمهورية إيطاليا، و ماليزيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة الأردنية الهاشمية.

قام بالتدريس لأكثر من ثلاثين عامًا في جامعات جويلف وطرابلس وليولا ودالاس، والمعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية روما، وكلية الدعوة الإسلامية طرابلس، والمعهد العالمي للفكر والحضارة بماليزيا، ومدرسة عثمان باشا العتيقة بطرابلس، بالإضافة إلى الإشراف والمناقشة للطلاب في الماجستير والدكتوراه.

له مشاركات في مؤتمرات وندوات محلية ودولية، وحصل على عدة أوسمة، وكان اسمه ضمن كتاب: الخمسمائة مسلمًا الأكثر تأثيرًا، في طبعاته من 2011 إلى 2021.

وله أعمال منشورة باللغتين العربية والإنجليزية، بلغت أكثر من سبعين عملًا، المطبوع منها: مقصد المؤلف، الهرمنيوطيقا الفعالة، مناظرات الفاتيكان، نقد الهرمنيوطيقا الراديكالية عند سيد قطب، والأربعون النافعة المنجية، الرد على بابا الفاتيكان.

وقد حقّق كتبًا منها: الحكم والمناجاة للإمام محمد بن علي الخروبي ، وأقرب الوسائل لإدراك معاني منتخبات الرسائل، للأستاذ محمد ظافر المدني الطرابلسي

وفي ليبيا، اضطلع د. عارف النايض بتدريس مجموعة من المساقات حول الحوار بين الأديان، وعلم مقارنة الأديان، وعلم الكلام، والمنطق، وآداب البحث والمناظرة، والأخلاق، في العديد من المراكز، والمعاهد، والجامعات، والصروح العلمية التاريخية مثل مدرسة عثمان باشا الساقزلي، وكلية الدعوة الإسلامية، وجامعة طرابلس، والمركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية.

وفي فبراير عام 2011 قام د. عارف النايض، مع نخبة من العلماء الليبيين من جميع أنحاء ليبيا بتأسيس شبكة العلماء الأحرار، التي أصدرت عدّة بيانات في الدفاع المدنيّين وحفظ دمائهم وأموالهم وحقوقهم، وضرورة التعاون والتآزر لأجل تجاوز الأزمة.

تميّز د. عارف النايض في ميدان الحوار والعلاقات بين الأديان السماوية؛ فكان المتحدث الرئيسي باسم مبادرة (كلمة سواء بيننا وبينكم) وأحد الموقعين عليها؛ وهي رسالة مفتوحة من قادة الدين الإسلامي إلى قادة الدين المسيحي، وتدعو الرسالة إلى السلام بين المسلمين والمسيحيين، وتسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة وتفاهم مشترك بين الديانتين للتعايش.

وفي عام 2006، عندما أدلى البابا بنيديكت السادس عشر، بابا الفاتيكان آنذاك، بتصريحاتٍ مثيرة للجدل حول الإسلام، كان د. عارف النايض واحدًا من 138 عالمًا من علماء المسلمين قاموا بصياغة رسالة تدعو إلى ضرورة حوار كاثوليكي إسلامي.

كما صاغ رسالة ردّ فيها على تصريحات البابا عن الإسلام، ودافع فيها عن مقاصد الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، ترجمت للغات مختلفة.

كما شارك في مؤتمرٍ لعلماء مسلمين لتفسير وتوضيح وتبيين مقاصد الفتوى الشهيرة للشيخ ابن تيمية الخاصة بالجهاد، والتي يستند إليها بعض المتطرفين المُضَلّلين لتبرير القتل.

شغل د. عارف النايض عدّة عضويات منها:

• عضويّة مجلس المستشارين في مؤسسة تمبلتون العالمية.
• كبير المستشارين في برنامج الحوار بين الأديان بجامعة كامبريدج البريطانية.
• أستاذ زائر بجامعة كامبريدج البريطانية.
• زميل باحث بمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية.
• مستشار في مؤسسة آل البيت الملكية بالمملكة الأردنية.
• مستشار في كلية الدعوة الإسلامية بطرابلس.
• عضو شرف في رابطة خريجي الأزهر الشريف.
• عضو اللجنة الأكاديمية الاستشارية بمؤسسة طابة.
• عضو مؤسسة آل البيت الملكية بالأردن.

إلى جانب تقلدهِ للعديد من المناصب والمراكز العلمية والبحثية في كوكبةٍ من المؤسسات الأكاديمية العالمية .

محطات سريعة في مسيرة العطاء

عالم ومفكر

• د. عارف النايض يضع الرحمة والتراحم المشتقين من الإسلام أساساً للتنمية الحقيقة في ليبيا
• د. عارف النايض يؤكد أن العلم والفكر لا قيمة لهما إذ لم يسمو الشعب الليبي عن لغة العنف والرصاص
• الدكتور د. عارف النايض يعتبر تدمير الأضرحة مفسدة ويدعو إلى التسامح
• د. عارف النايض يصرح بأن ليبيا لديها مؤسسات تعليمية لا تقل عراقة عن جامعة كامبردج وأوكسفورد
• يشدد د. عارف النايض على ضرورة تأسيس جمعية فلسفية في ليبيا
• الدكتور د. عارف النايض يؤكد رفضه للعلمانية وللدكتاتورية