منذ 2011 كانت قلوبنا مُفعمة بالأمل في بناء ليبيا جديدة.

لكن هذا الوعد لم يتحقق حتى الآن، وها نحن اليوم نقف عند مفترق طرق؛ فإما أن نُشَمِّر عن سواعدنا لتحقيق آمالنا العريضة، أو أن تذهب تلك الآمال أدراج الرياح مع كل ما قدّمه الوطن والشعب من تضحياتٍ جِسام.

ليبيا ملك لجميع الليبيين، من كافة شرائح ومكونات شعبها، وسنسعى سوياً، من دون إقصاءٍ لأحد، لإعادة بناء وتنمية بلادنا لكي تصبح في مصاف الدول المتقدمة التي يُشَار إليها بالبنان، لتكون بلادنا واحة للأمن والأمان؛ موحدة ومنفتحة على العالم؛ يسودها العدل وسيادة القانون؛ تتوفر لمواطنيها كل أشكال الدعم والرعاية الاجتماعية والصحية؛ مدارسها ومستشفياتها تواكب العصر؛ بيئتها نظيفة؛ ويعمها الرخاء والازدهار.

ولن يتحقق لنا ذلك إلا إذا أخلصنا النوايا، وحققنا المصالحة الوطنية الشاملة، واستفاد كل مواطن ليبي من الهبات الربانية التي حبانا الله عز وجل بها.