عارف النايض يشارك في اجتماع استثنائي مع سفراء وكبار مبعوثي كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية فرنسا، وجمهورية ايطاليا، للتباحث في القضايا ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في ليبيا.
عُقد اجتماع استثنائي مع سفراء وكبار مبعوثي كلٍ من الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وجمهورية فرنسا، وجمهورية ايطاليا، للتباحث في القضايا ذات الإهتمام المشترك وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة في ليبيا. والجدير بالذكر أن الدول الأربع تمثل الأطراف الدولية الرئيسية المعنية بعملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا.
وقد عبرت جميع الأطراف المشاركة في الإجتماع عن قلقها الشديد بشأن التهديدات الإرهابية التي استشرت واستفحلت في ليبيا، وخاصة بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، والجماعات الموالية له، وفي مقدمتها جماعة أنصار الشريعة، وبحث السبل الكفيلة بالتصدي لها ومواجهتها بشكلٍ فعَّال.
وقد أبلغ الوفد الليبي المبعوثين الدوليين بأن الأغلبية الساحقة من المواطنين الليبيين تتطلع إلى حلٍ سلمي لإنهاء الإضطرابات التي تعاني منها البلاد، لكنهم في الوقت نفسه يرغبون في الحصول على ضمانات ٍ من حكومتهم، والأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بأن الحل السلمي المنشود لن يكافيء الإجرام والبلطجة والإرهاب. واتفق جميع الأطراف على أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة يكمن في انخراط الفرقاء في حوارٍ صادق لحل خلافاتهم.
وقد أعادت الدول الأربع المُمَثلة في الاجتماع التأكيد على دعمها واعترافها بشرعية مجلس النواب الليبي وحكومة السيد عبدالله الثني المنبثقة عنه، وأوضحت بما لا يدع مجالاً للشك عدم اعترافها بأي كيانٍ آخر كحكومةٍ شرعيةٍ في ليبيا.
ويأتي هذا الإجتماع بين رئيس الوزراء الليبي والمبعوثين الدوليين بعد يومٍ واحدٍ فقط من لقاء السيد برناردينو ليون رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع رئيس المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، والذي يسعى بلا طائل للحصول، من المجتمع الدولي، على اعترافٍ بشرعية مزعومة.