عارف النايض في العاصمة الأمريكية لحشد الدعم في مواجهة استفحال التطرف في ليبيا

03/02/2015

ليس هناك سبباً للتعامل مع أزمة ليبيا بمعزلٍ عن الحالات الأخرى، خصوصاً أن ليبيا هي البلد الأكثر أهمية للتنظيم فيما يتعلق بالموارد. لا يمكن محاربة تنظيم داعش في العراق أو سوريا بشكلٍ فعَّال، بدون أن يشمل ذلك ليبيا بسبب تدفق الأسلحة والمقاتلين والمال؛ انها عبارة عن شبكة ظلامية لابد من مجابهتها بشبكة تنويرية؛ حيث لا يمكن محاربة شبكات كبيرة ومعقدة من خلال التركيز فقط على بعض العقد فيها. انه أمر مشابه لمحاولة تخليص الجسم من انتشار الخلايا السرطانية فيه بمعالجة موضعٍ واحد فقط.

يعتقد عارف النايض أن تمدد تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة نفوذه في ليبيا ينطوي على إمكانية تحويلها إلى قاعدة للإرهاب الدولي. وقد وصلَ النايض إلى واشنطن في زيارة رسمية هذا الأسبوع لإطلاع معهد السلام الأميركي على آخر المستجدات فيما يخص اتفاقية الشراكة المُبْرَمَة منذ خمسة عشر شهراً مع مَجْمَع ليبيا للدراسات المتقدمة الذي يترأسه، بالإضافة إلى مقابلة أعضاء من مجلسيّ النواب والشيوخ لحشد التأييد للتصدي لظاهرة التطرف المتنامي في ليبيا.

وفي الوقت الذي يستعد فيه الكونغرس الأمريكي لمناقشة تفويض جديد لمحاربة تنظيم داعش، قام عارف النايض بتقديم ملفٍ وافٍ، لأعضاء مؤثرين في الكونغرس الأمريكي، يحتوي على توثيقٍ تفصيلي للجرائم التي اقترفها تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا منذ يوليو من العام المنصرم؛ وهو عمل دقيق سُجِلت فيه كافة جرائم الإختطاف، وعمليات الإعدام، وغيرها من جرائم داعش.