تصريحات صحفيه

رسالة موجهةمن رئيس تكتل إحياء ليبيا أ.د عارف النايض إلى رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة بخصوص مسار جينيف

16/09/2020

رسالة موجهةمن رئيس تكتل إحياء ليبيا أ.د عارف النايض إلى رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة بخصوص مسار جينيف

16 سبتمبر 2020

سعادة السيدة ستيفاني ويليامز

نائبة الممثل الخاص للأمين العام للشؤون السياسية

بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

تحية طيبة، وبعد،

أرى أن من الأهمية بمكان أن أوجه عناية سعادتكم إلى الحقيقة المنسية المتمثلة في قيام البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول (مجلس النواب بكامله) في جلسة كاملة مكتملة النصاب عقدها في سبتمبر 2015 وبأغلبية كبيرة بوضع قائمة تضمنت 14 اسمًا وإرسالها إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك لاختيار رئيس الوزراء ونائبه من بينهم (على أن يختار المؤتمر الوطني العام حينها النائب الثاني وفق توافقات الأطراف المعنية).

إلا أنه مما يؤسف له ولسوء حظ الشعب الليبي، تجاهلت الأمم المتحدة القائمة المذكورة التي أرسلها البرلمان الليبي المنتخب في عام 2015 واختارت السيد فايز السراج رغم أنه لم يكن من بين الأسماء التي ضمتها القائمة المذكورة في خطوة تسببت بشكل جوهري في إخفاق السراج مرتين في أن يحظى بثقة البرلمان ما نتج عنه خمسة أعوام كارثية من الانقسام والصراع حكمت ليبيا خلالها سلطة تنفيذية رفضتها الهيئة التشريعية المنتخبة رفضًا قاطعًا وهو أمر أكدته جميع الأحكام القانونية الملزمة الصادرة عن المحاكم الليبية في القضايا المرفوعة أمامها بوضوح وبدون مواربة.

ولما كانت الأمم المتحدة تُجري حاليًا الاستعدادات لعقد “الحوار الليبي” في جنيف قريبًا، يجب أن نتذكر جميعًا أن هذا المرسوم البرلماني لم يزل ساريًا وفقًا للإعلان الدستوري والقانون الليبي ومقبولاً لدى المحاكم الليبية حيث أنه لم يجري عليه أي بطلان ما يجعله قائمًا وملزمًا من الناحية الدستورية والقانونية.

وعليه، بصفتي مواطنًا ليبيًا تشرَّف بأن تضمه القائمة المذكورة بين من اختارهم البرلمان الليبي المنتخب حسب الأصول، أتطلع إلى دعمكم للتأكد من أن يراعي مسار جنيف للحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة المرسوم البرلماني المرفق الذي أرسله رئيس مجلس النواب الليبي إلى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا آنذاك.

وتفضلوا، سعادتكم، بقبول خالص التقدير والاحترام

عارف علي النايض

رئيس تكتل إحياء ليبيا