الليبيون يتطلعون إلى إنهاء الفوضى في بلادهم، فماذا عن المجتمع الدولي

05/04/2018

طرابلس – أدى الاضطراب السياسي والصراع المسلح إلى انهيار الاقتصاد وسمحا بازدهار نشاط مهربي المهاجرين كما فتحا المجال أمام المتشددين الإسلاميين. ويتطلع الليبيون اليوم إلى الخروج من هذا الوضع المعقد، وإعادة إصلاح بلادهم.

وهي مهمة تستغرق وقتا طويلا وشاقة، لكنها ليست مستحيلة إذا اتفق الليبيون. ستتضح بعض ملامح هذا المسار الإصلاحي ومدى جدية الليبيين في السير فيه من خلال سلسلة مشاورات عامة تدعمها الأمم المتحدة وتهدف إلى تجاوز المأزق السياسي والإعداد لانتخابات جديدة.

ويرى الدبلوماسي السابق ورجل الأعمال الليبي عارف علي النايض (رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة) أن “هناك فرصا كبيرة لنجاح المقترح الأممي بإجراء الانتخابات الرئاسية في شهر سبتمبر القادم”، رغم إقراره بأن بلاده ما زالت “تعيش حالة من الاضطرابات السياسية والعسكرية عرقلت مرارا التوصل لحل وسُلطة سياسية يقبل بها جميع الأطراف”.

وقدمت الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي خطة لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا بنهاية عام 2018، وذلك مع اقتراب نهاية ولاية حكومة الوفاق المحددة بعامين، دون أن يظهر أي حل سياسي في الأفق.

لكن النايض قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية “لا تصدقوا ما يقال من أن الليبيين غير جاهزين للانتخابات، مع تلاشي شرعية أغلب السلطات الراهنة والرغبة في إنهاء المعاناة المستمرة منذ سبع سنوات بات معظم الليبيين مؤيدين لإجراء الانتخابات وعلى كل المستويات الرئاسية والتشريعية”.

وأضاف “البعض خارج ليبيا قد يتصور أن الفصائل المسلحة مجمعة على التصدي لإجراء الانتخابات، ولكن الواقع هو أنه بينما يستميت بعض قادة المسلحين، ومع الأسف حتى (بعض) المسؤولين والسياسيين، في محاولاتهم لتأجيل الانتخابات وعرقلتها للاحتفاظ بمواقعهم وامتيازاتهم الحالية، فإن هناك الكثير من الليبيين، منهم المسلحون وغيرهم، قد سئموا وضعهم ووضع البلاد ويريدون دفعها إلى الأمام”.

مصدر: alarab.co.uk