إدارة متاحف الشارقة تستقبل الوفد الليبي

01/02/2015

لقد أسهمت هذه الزيارة بشكل كبير في تعزيز معرفتنا بالأنشطة الثقافية والفنية في إمارة الشارقة، والسبل المتبعة لتحقيق الأهداف المطلوبة لخلق بيئة ثقافية قوية في إمارة الشارقة والإمارات الأخرى.

استقبلت إدارة متاحف الشارقة أمس وفدًا ليبيًا رفيع المستوى برئاسة الدكتور عارف النايض، سفير ليبيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، برفقة نخبة من المفكرين والأدباء والفنانين من وزارة الثقافة الليبية.
وكان في استقبال الوفد في متحف الشارقة للفنون السيدة منال عطايا، المدير العام لإدارة متاحف الشارقة، وعدد من مدراء الإدارة. وانطلق الوفد في جولة تضمنت زيارات ميدانية لعدد من المتاحف في إمارة الشارقة.
وتعكس هذه الزيارة حرص الوفد الليبي على التعرف على الدور الذي تضطلع به كل من إدارة متاحف الشارقة ومتحف الشارقة للفنون، وكذلك اهتمامه بالإطلاع على رؤية إدارة المتاحف لمدينة بوصفها عاصمة للثقافة العربية، وصرحاً شامخاً للفنون والآداب على المستويات المحلية والخليجية والعربية والدولية؛ وكذلك التعرف على الخبرات والسياسات التي تتبعها الإدارة للحفاظ على التراث التاريخي للإمارة.

وقد تم اصطحاب الضيوف في جولة داخل متحف الشارقة للفنون حيث شاهدوا المقتنيات المتميزة التي يضمها المتحف، ثم زاروا معرض “إبراهيم الصلاحي: الإنسان المعاصر الحالم” الذي يضم 80 عملًا تم انجازها خلال خمسة عقود من مسيرة الفنان المهنية الحافلة.

وقد أطلع أعضاء الوفد على البرامج وورش العمل التعليمية التي ينظمها المتحف على هامش المعارض، وورش العمل التي تضم طلاب المدارس والجامعات وكذلك المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى الكُتّاب والناشطين في المجالات الثقافية والفنية، من أجل تعزيز ثقافة الفنون في المجتمع.

وفي الشق الآخر من الجولة، توجه الوفد إلى متحف الشارقة للخط في منطقة الشارقة التراثية حيث زاروا بينالي الشارقة للخط في دورته الخامسة (الكون) لعام 2012، والذي نظمته مديرية الفنون التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة، وتستمر فعالياته لمدة شهرين بمشاركة 160 خطاطاً من ذوي السمعة العالمية من دولة الإمارات العربية المتحدة وبلاد عربية وإسلامية وغيرها من البلدان لعرض أكثر من 1000 عمل في كل من فنون الخط الأصلية والمعاصرة.

وزار الضيوف جميع المتاحف المختلفة في منطقة الشارقة التراثية، ثم توجهوا في النهاية إلى متحف الشارقة للحضارة الإسلامية حيث طافوا بأرجاء قاعات المتحف الست التي تضم 5 آلاف من الروائع المثيرة للإعجاب والتحف الثمينة التي تعكس ملامح التاريخ والثقافة والفن في العالم الإسلامي، والتي يعود تاريخها إلى مختلف العصور الإسلامية التي تمتد 1400 عام ونيف.

وسوف تساعد هذه الزيارة في تعزيز خبرات ومهارات المسئولين عن التراث والعمل التاريخي في ليبيا فيما يتعلق بوضع السياسات والآليات والخطط التي من المفترض اتباعها من أجل الحفاظ على التراث التاريخي الليبي. وأعرب أعضاء الوفد الليبي عن إعجابهم بتجارب المتحف في الشارقة، والمقتنيات التي تضمها تلك المتاحف، فضلًا عن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها إدارة متاحف الشارقة، وأظهروا اهتماماً بالغاً بتعزيز التعاون مع إدارة المتاحف.