افتتاح مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة

20/01/2015

“يلتزم المجمع بتزويد الدارسين بالمعلومات والمواد التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في جميع الجوانب الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية الراهنة، كما يُمَكِن طلابنا من اكتساب المهارات التي تساعدهم على التكيف مع متطلبات المستقبل. ومن هذا المنطلق، قمنا بتطوير دوراتنا لتلبية احتياجات المؤسسات والشركات، ويقوم بتدريسها نخبة من الخبراء من الرواد في تخصصاتهم من أجل إبقاء طلابنا على تواصل مع المتطلبات والممارسات العالمية على أرض الواقع.” – الدكتور عارف النايض

تم اليــوم في العاصمة الليبية طرابلس تدشـين مجمع ليبيــــا للدراسات المتقدمة. ويُعَـد المجمع أول مؤسسة أهلية للتعليم العالي والتدريب يتم انشاؤها بعد الثورة الليبية. وسوف يقدم المجمع التعليم والتدريب للجيل التالي من القيادات والكـوادر الليبية من خلال البرامج التي يتم تدريسها من قبل كبار أساتذة الجامعات في ليبيــا والعـالم، والخبراء الممارسين العالميين. وتغطي برامج ودورات المجمع التدريبية التخصصات ذات معدلات النمو العالية والحاسمة لمستقبل ليبيا بحيث يتمكن الخريجون من المساهمة الفعالة في تنمية بلادهم ومجتمعاتهم المحلية.
مؤسسة غير هادفة للربــح
سيتم الإشراف على المبادرة من قِبَل مؤسسة غير هادفة للربح مقرها في طرابلس، ويساهم في تمويلها العديد من كبار رجال الأعمال والأكاديميين الليبيين. ولقد خصص الدكتور عارف النايض أول رئيس لمجلس إدارة مجمع ليبيــا للدراســات المتقدمـة دعماً مالياً لإخراج المجمع إلى حيز الوجود كصرحٍ علمي شامخ في ليبيــا الجديـدة.
وبمناسية تدشـين مجمع ليبيـــا للدراسـات المتقدمـة، صرح الدكتور عارف النايض بأن”المجمع يمثل فرصة فريدة لتحسين جودة التعليم في ليبيا، وفي نفس الوقت الوفاء بمتطلبات الاقتصاد الليبي.”
الكليــات والمـراكـــز
على المدى المنظور، سيتم طرح أكثر من سبعين (70) برنامجاً، ومع توسع المجمع سيتم زيادة عدد المساقات المطروحة من خلال ست كليات، واثنين من المراكز التخصصية، وفرع للمجمع بمدينة البيضاء، ومراكز تدريب عديدة في جميع أنحاء ليبيا.
وسوف يعمل المجمع على تقديم سلسلة من الدورات العملية الدقيقة والتي تتجاوز المسارات التقليدية التي تقدمها الجامعات الحكومية الليبية، بحيث يتم معالجة الفجوات المؤسسية الحالية في التعليم العالي والتدريب التقني والمهني في البلاد. وسيتم التركيز على مجالات التخصص المطلوبة في الوقت الراهن ومنها على سبيل المثال إدارة القطاع العام، والتمويل الإسلامي، والإعلام والاتصالات، والدراسات الأمنية.

كما سيوفر مجمع ليبيــا للدراسات المتقدمة دورات تدريبية متعددة التخصصات، ويقدّم منحاً دراسية لفهم القوى الاجتماعية والثقافية والدينية والتاريخية التي صاغت ليبيا. بالإضافة إلى تحضير الكوادر للعمل في مجالات ناشئة من التنمية المستدامة كمجال الطاقة المتجددة. ومن ناحيةٍ أخرى، سيضطلع المجمع بدعم رواد المشروعات الصغيرة من خلال حاضنة الأعمال.

برامج الشــراكة الأكاديميــة العالميـــة
لقد أسس المجمع شراكات أكاديمية مع صفوة المؤسسات العالمية ذات السمعة الممتازة مثل جامعة جورجتاون بالولايات المتحــدة الأمريكيــة، وجامعــة سنغافورة الوطنيـــة بجمهورية سـنغافورة. ومن خلال برامج الشراكة، نوفر لطلاب المجمـع الفرصة للدراســة والتدريب في هذه الجامعات العملاقة بما يتيح للدارسين فرصة اكتساب الخبرات، والإحتكاك بالممارسات الدولية، والإستفادة من خبرات الممارسين العالميين.
وفي نفس الإطار يقول الدكتور عارف النايض: “يلتزم المجمع بتزويد الدارسين بالمعلومات والمواد التي يحتاجونها لتحقيق النجاح في جميع الجوانب الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية الراهنة، كما يُمَكِن طلابنا من اكتساب المهارات التي تساعدهم على التكيف مع متطلبات المستقبل. ومن هذا المنطلق، قمنا بتطوير دوراتنا لتلبية احتياجات المؤسسات والشركات، ويقوم بتدريسها نخبة من الخبراء من الرواد في تخصصاتهم من أجل إبقاء طلابنا على تواصل مع المتطلبات والممارسات العالمية على أرض الواقع.”
المشاركة المجتمعية
لقد أخذ مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة على عاتقهِ تأسيس شراكات مع الأطراف المعنيين الرئيسيين في المجتمع ، ويشمل ذلك الجامعات الليبية والدولية، والهيئات الحكومية، والشركات، ومنظمات القطاع الإجتماعي. وفي المجمع، يحرص قسم الرواق، والذي يشير الى التقليد الليبي في النقاش المفتوح في المحافل العامة، على أن البحوث والبرامج الأكاديمية والدورات التدريبية تخدم احتياجات ليبيا من خلال إقامة شراكات البحوث التطبيقية، وتصميم برامج تدريب الموظفين حسب الطلب، وتقديم الإستشارات المهنية للخريجين لتأمين فرص العمل لهم. ومن خلال الرواق، سوف يعمل المجمع أيضا على إشراك ودعم منظمات القطاع الاجتماعي من خلال توفير التعاون البحثي، وامدادهم بمتطوعين من الطلبة للمشاركة في الأعمال المدنية، وغيرها من أشكال الدعم.