الدكتور عارف النايض يلتقي بالبابا فرانسيس

16/01/2015

“الفكرة هي الحفاظ على تواصلنا عبر قنوات مفتوحة متعددة؛ بحيث تستمد عملية التواصل زخمها من القوة الدافعة لكل قناة. ومن المهم للغاية ألا تُؤَسَس الفعاليات الضخمة التي نشهدها اليوم على منطلقاتٍ لاعقلانية أو بدافع العاطفة المجردة؛ بل يجب أن تسترشد بنور الإيمان؛ الإيمان الذي يشجع على التفكير والحوار.” – الدكتور عارف النايض

حضر الدكتور عارف النايض فعاليات منتدى الحوار الإسلامي- الكاثوليكي الذي عُقِدَ في العاصمة الإيطالية روما في الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2014 تحت شعار “العمل معاً من أجل خدمة الآخرين”. وقد تم البحث في ثلاث قضايا محددة؛ العمل معاً لخدمة الشباب، وتعزيز الحوار بين الأديان، وخدمة المجتمع. وعلى هامش أعمال المنتدى، التقى الدكتور عارف النايض مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، لمناقشة أهمية الحوار بين الأديان لتعميق التفاهم المشترك بين المسلمين والمسيحيين.
وأشادت الوفود التي حضرت فعاليات المنتدى بالعديد من الأمثلة التي تجسد التعاون المشترك بين المسلمين والمسيحيين الكاثوليك في جميع أنحاء العالم على صعيد جهود الإغاثة والأعمال الخيرية والتعليمية. واتفق المشاركون على النقاط التالية:

1- أقر المجتمعون بأن مؤتمرهم انعقد في وقتٍ يشهد توتراً شديداً وصراعات ضارية في العالم؛ بما يؤكد الأهمية الحيوية لتعزيز مفاهيم الخدمة والتعاون المشترك. وفي هذا السياق، أجمعت الوفود على ادانتها الشديدة لأعمال الإرهاب بمختلف صورهِ وأشكالهِ، وارتكاب العنف القائم على ممارسات ترويعية قاسية كممارسة الضغوط والاضطهاد والعنف ضد الأبرياء، أفراداً وجماعات، وتدنيس الأماكن المقدسة، وتدمير المعالم التاريخية والإرث الثقافي للشعوب؛ كما رفض المؤتمر بقوة اقتراف تلك الممارسات النكراء تحت عباءة الدين، أو خلطها بالدين، والدين منها براء.

2- أقر المؤتمر بأن من الضروري تربية وتثقيف شريحتيِّ الناشئين والشباب، سواء تم ذلك في محيط الأسرة أو على مقاعد الدراسة في المدارس أو الجامعات، أو من خلال المسجد والكنيسة، من أجل تعزيز هوية متكاملة مبنية على احترام الأخرين. وتحقيقاً لهذه الغاية، ينبغي أن تعكس المناهج والكتب الدراسية الصورة الموضوعية التي تحترم الآخرين.

3- أكد المؤتمرون على أهمية ترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان السماوية لتعميق التفاهم المتبادل بين الأديان. ومن شأن ذلك مساعدتنا في التغلب على مظاهر التعصب والتحريف والتشويه والتشكيك والتعميم غير اللائق بحق أتباع الديانات الأخرى، وكلها تضر بالعلاقات السلمية التي نسعى إليها جميعاً.

4- طالبَ المؤتمرون بأن ترتقي الشريحة الشبابية بالتعاون بين الأديان من مجرد الحوار إلى العمل على أرض الواقع بالمطالبة بتشجيع روح التعاون المتبادل لمضاعفة فرص اللقاء والتعاون بين المسلمين والمسيحيين عبر مشاريع مشتركة للصالح العام.