خطتي للتعامل مع التحدي

إعادة بناء المؤسسات التي تعزز القيم والوحدة الوطنية

مازلنا نكافح، من أجل توظيف التعددية الثقافية والاجتماعية في البلاد لصالح تحقيق رؤية مشتركة لبلدنا. إنّ الأفكار الخاصة بالوحدة، والوطنية، وتشكيل الهوية الليبية، والإيمان بالصالح العام، هي أفكار تنبع من الشعب ولا يتم استيرادها من خارج البلاد؛ كما أن الصراع لن يتوقف في بلادنا إذا وقفنا نتفرج مكتوفي الأيدي.

لقد تآكلت العديد من الهياكل والمؤسسات الاجتماعية التي كانت في قلب الهوية الليبية في الماضي. لذا نحن بحاجة إلى إعادة بناء مؤسسات المجتمع، مثل المؤسسات الأدبية والفنية والثقافية، والأندية الرياضية، ومؤسسات المجتمع المدني، والاتحادات والروابط المهنية، التي تعزز الهوية الوطنية، وترسخ القيم الثقافية والأخلاقية والاجتماعية. ولذا ينبغي أن تغرس البرامج والسياسات التي تركز على بناء الهوية الوطنية، لا سيما في صفوف الشباب؛ قيماً مثل الالتزام بالمصير الوطني، ووضع مصالح الوطن في المقام الأول، والحفاظ على وحدة ليبيا الوطنية، واحترام حقوق الإنسان، والإدارة الرشيدة، والشفافية، والمساءلة. وعليه، هناك حاجة ماسة لإعادة بناء وتعزيز المؤسسات العلمية والروحية الليبية التي تغرس قيم الرحمة والتراحم في قلوب الشباب لفتح قنوات للتواصل والتفاهم والتراحم بين أفراد المجتمع، وإعادة إحياء تقاليد التسامح العرقي والديني في البلاد.